وادنون24- خاص
يتساءل متتبعون للشأن المحلي بجهة كلميم وادنون عن أسباب تأخر انطلاق أشغال تهيئة حامة أباينو، خصوصا أن رئيسة جهة كلميم وادنون ،أكدت في تصريح صحفي سابق قبل ثمانية أشهر، أن هذا المشروع “يعد من بين الملفات الكبرى والشائكة المطروحة عل أنظار المجلس، وسيتم تنزيله في اقرب وقت”.
وحسب ما تمت معاينته من طرف جريدة واد نون24 الالكترونية قبل أيام ، فإن وضع الحامة لا يزال على حاله السابق، ولم نلحظ أي مؤشر يدل على قرب انطلاق الأشغال.
وسبق ليومية “الأخبار” أن أكدت قبل أربعة أشهر استنادا الى مصادر مطلعة ،على أن “المصالح المركزية لوزارة الداخلية مزالت لم تؤشر على اتفاقية الشراكة لتأهيل الحامة المعدنية رغم مرور سنة على التوصل بها” .
اتفاقية التأهيل
ويأتي هذا المشروع بناء على اتفاقية شراكة تم التوقيع عليها بتاريخ 20 دجنبر 2020 بكلميم، وذلك بهذف تهيئة الحامتين المعدنيتين الطبيعيتين بجماعة أباينو، وتهيئة فندق ومقهى وفضاء الاستراحة والمساحات الخارجية وموقف للسيارات بمبلغ 70 مليون درهم.
وقع الاتفاقية كل من مجلس جهة كلميم واد نون ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وولاية جهة كلميم واد نون، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ووكالة الحوض المائي لدرعة واد نو ن، والجماعة الترابية أباينو.
وبموجب هذه الاتفاقية، يساهم مجلس الجهة في هذه المشاريع بمبلغ 40 مليون درهم ، ووزارة السياحة ب15 مليون درهم و وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية ب 15 مليون درهم.
وقال رشيد لخيدر رئيس المجلس الجماعي لأباينو في تصريح لجريدة وادنون24 الالكترونية، أن “ملف هذا المشروع بيد رئيسة الجهة”، وأضاف لخيدر في ذات التصريح ” لقد تلقين تطمينات من رئيسة الجهة بخصوص هذا الملف، و تقول أنها توليه أهمية خاصة” .
وأشار رئيس المجلس الجماعي لأباينو الى انه “حاليا لا يتوفر على أي معطيات جديدة بشأن هذا الملف” .
مورد رزق توقف
بالمقابل تشتكي أسر وسكان من جماعة أباينو من غياب أي مورد رزق بعد توقف الحامة وتأخر انطلاق مشروع تأهيلها، وهم الذين من الذين كانوا يستفيدون من عمل هذه الوجهة الاستشفائية والترفيهية.
و شكلت حامة أباينو على مدى السنوات الماضية مورد رزق للعديد من الأسر بهذه الجماعة القروية، ومحركا مهما للنشاط السياحي والاقتصادي بهذه المنطقة.
واعتبرت هذه الحامة قبل اغلاقها ملاذا لسكان مدينة كلميم للاستجمام والسباحة، نظرا لقربها من المدينة، في ظل انعدام مرافق للترفيه بالمدينة .