الداخلة مالديف إفريقيا أمام مستقبل سياحي بمعايير عالمية.

الداخلة مالديف إفريقيا أمام مستقبل سياحي بمعايير عالمية.
الداخلة مالديف إفريقيا أمام مستقبل سياحي بمعايير عالمية.

يركز عدد كبير من المغاربة مؤخرا على إختيار مدينة الداخلة (أقصى جنوب الصحراء المغربية)، كوجهة مفضلة لقضاء إجازتهم الصيفية ، فهي واحدة من أشهر الوجهات السياحية في المملكة، والمدينة التي تلتقي فيها رمال الصحراء الذهبية بزرقة مياه الأطلسي. الشبيهة بتلك التي تمتاز بها جزر المالديف.

تستقبل مدينة الداخلة سنويا ، أكثر من ، 100 ألف سائح من الباحثين عن الهدوء والاستجمام والعاشقين للرياضات البحرية. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قد صنفتها ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية لسنة 2012.

مدينة الداخلة الملقبة بـ” مالديف إفريقيا ” هي شبه جزيرة داخل البحر، تحيط بها مياه المحيط الأطلسي شرقا غربا وجنوبا، وتتوغل داخل البحر بمسافة تقارب 40 كيلومترا، وتبعد بحوالي 1200 كلم عن مدينة أكادير السياحية، وعن العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية بحوالى 600 كلم، و تتمتع بمناخ معتدل طيلة السنة.

و قد أصبحت مدينة الداخلة مركزا عالميا لعشاق رياضة ركوب الأمواج والتزلج و معاكسة رياح المحيط.

وتضم هذه المدينة السياحية مطارا بمعايير دولية، يربطها ببعض المدن في المغرب وببعض دول العالم، وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف مسافر سنويا، وتصل مساحته إلى 2600 متر مربع.

وكل من زار هذه المدينة الساحرة، والمدهشة بشواطئها الخلابة ورمالها الذهبية، ستعجعله يشعر بأنه في عزلة عن العالم، إنها جنة المغرب” وشمال أفريقيا بدون منازع.

و تعتبر الداخلة وجهة عالمية لهواة البحر و الرياح، و هو الشيء الذي ساعد في تحولها في السنوات الأخيرة إلى مركز عالمي لعشاق رياضة ركوب الأمواج والتزلج على الماء، و ساهم في استقطاب عدد كبير من الرياضيين والسياح من هواة هذه الرياضات البحرية، وهو ما أنعش القطاع السياحي الذي بات يشكل ركيزة من ركائز اقتصاد المدينة.

وتوفر هذه المدينة الأطلسية برياحها شبه الدائمة، وموقعها الجغرافي، ودرجة حرارة مياه شواطئها (قرابة 24 درجة مئوية)، ظروفا مثالية تستهوي ممارسي الرياضات البحرية.

فضلا عن تحولها إلى وجهة مفضلة لتنظيم أكبر المسابقات العالمية في أصناف مختلفة من الأنشطة الثقافية و الرياضية و أضحت الداخلة أيضا مركزا لاحتضان أكبر المنتديات و الملتقيات الدولية وعلى رأسها منتدى “كرانس مونتانا”، المخصص لشؤون أفريقيا والتعاون جنوب-جنوب، و الذي يستقطب شخصيات مهمة من مختلف بلدان العالم.

وإلى جانب احتضانها الملتقيات الدولية، فإن افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في المدينة الجنوبية، سيعزز مكانة الداخلة كوجهة سياحية، ومقصدا للتظاهرات الرياضية والمؤتمرات الدولية ذات الطابع الاقتصادي.

ما سيمكن المدينة من تحقيق طفرة سياحية، وسيشكل حافزا لتشجيع الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات، من ضمنها القطاع السياحي، عبر المشاريع المواكبة للتطور الذي تشهده الأقاليم الصحراوية عموما ومدينة الداخلة بشكل خاص..