جمعيات بإقليم طاطا تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع الفلاحين المتضررين من حريق واحة ايمي اوكادير


عبرت جمعيات بإقليم طاطا عن تضامننا المطلق واللامشروط مع الفلاحين المتضررين من حريق واحة ايمي اوكادير .
وطالبت في بيان توصلت واد نون 24 بنسخة منه بتعويض وجبر الاضرار الناجمة عن الحرائق وانشاء ممرات وصنابير الإطفاء وسط الواحة بالإضافة الى ضرورة خلق مشاريع حقيقية لتنمية مستدامة بمناطق الواحات.
ودعت بهذه المناسبة عامل الإقليم الى اصدار قرار عاملي يمنع زراعة البطيخ الأحمر بالمنطقة.مطالبة السلطات المعنية في الوقت نفسه بإحصاء الآبار المتواجدة بالمنطقة والسهر على احترام القوانين المنظمة لحفر الابار.
كما دعت المستثمرين المحليين والأجانب لتغليب منطق العقل والمصلحة العامة عوض منطق الجشع والربح السريع على حساب حقوق الاجيال القادمة محملة السلطات الاقليمية المسؤولية كاملة لما ستؤول اليه هذه الاوضاع التي تهدد الامن المائي والبيئي بالمنطقة
ودعت الساكنة وكل الضمائر الحية والكفاءات المحلية بموازاة ذلك الى مزيد من التكتل والتعبئة للوقوف امام كل من سولت له نفسه الإضرار بالواحة التي هي الضامن لاستمرار الحياة بهذه المناطق.
ويأتي هذا البيان بناء على القرار العاملي رقم 38 بتاريخ 22 مارس 2021 الذي أعلن إقليم طاطا منطقة متضررة من الجفاف وانسجاما مع أدوارنا الدستورية والمسؤولية المنوطة بالجمعيات تجاه البلدة وساكنتها.
كما يأتي امام ما تعرفه الواحة من تدهور خطير جراء مجموعة من العوامل أهمها الجفاف وانتشار الزراعات الدخيلة التي تستنزف الفرشة المائية بشكل مهول، وخاصة منها زراعة البطيخ الأحمر بالمناطق المحيطة بواحات فم الحصن والذي أدى إلى جفاف بعض سواقيها كان أولها واحة تغيرت والنقص الحاد لمنسوب المياه بكل من ساقيتي امي اوكادير وامي اوتو. وكذا جفاف أغلبية الآبار التي يستعملها الرحل ابناء فم الحصن في الشرب وسقي الماشية بالإضافة إلى الحرائق التي ارتفعت وتيرتها بالمنطقة، والتي كان آخرها الحريق الذي لم تشهد له واحة ايمي اوكاديرمثيل الذي أتى على مساحة هامة منها وحال الوضع الكارثي لمنسوب المياه وغياب المسالك دون السيطرة عليه في وقت وجيز.