واد نون 24-كلميم

شكل سوق أمحيريش بمدينة كلميم، منذ أزيد من ثلاثة قرون، مركزاً اقتصادياً مهما وفضاء تجارياً معروفا على الصعيد الوطني والدولي، ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من ثلاثة هكتارات.

ويشهد هذا السوق، الذي يُعد من أشهر أسواق الإبل في المغرب، نشاطا تجاريا يومي الجمعة والسبت تعرض فيه العشرات من رؤوس الإبل والماشية بمختلف أصنافها، إضافة إلى فضاء حديث لبيع الفواكه والخضروات والحبوب وغيرها.

ويعد ايضا ملاذا سياحيا لزوار المدينة من المغاربة والاجانب وقال سائح فرنسي التقته جريدة واد نون 24 الالكترونية في عين المكان ان “السوق بالنسبة لنا كسائحين هو مكان تاريخي جميل يستحق الزيارة..خصوصا يوم السبت وما يعرضه من مواد تعبر عن اصالة المغاربة اضافة الى الابل”.

ويعد هذا السوق مصدراً رئيسياً للحوم الإبل التي تشتهر بها مدينة كلميم ومنطقة وادنون عموما، وتجاوز الاحتفاء بالإبل الأدوار التجارية والاجتماعية في المنطقة، وأصبح رمزا حاضرا بقوة في المهرجانات الفنية والثقافية كجزء من التراث المحلي والموروث الثقافي والاجتماعي في بوابة الصحراء.

ويرى الكسابة هنا ان ظروف عملهم أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل بسبب توالي نواسم الجفاف وغلاء الاعلاف ولم تعد القدرة الشرائية للناس تتيح لهم شراء الإبل إلا في المناسبات والأعراس، إضافة إلى تراجع ثقافة الترحال عند سكان منطقة واد نون واستقرار أغلب الأسر التي كانت تتعاطى تربية الجمال في المنطقة.

ويشتكي بعض الكسابة ايضا من سوء التنظيم وانتشار العربات والسيارات داخل فضاء السوق؛ وهو ما يعرقل نشاطهم التجاري.