محمد بيشا* (مقال رأي)
في واقعة غريبة بجماعة أسرير تذكرنا بهدر الزمن التنموي أيام البلوكاج الشهير بالجهة، وتنم عن قصر النظر وغياب رؤية وتصور لأدوار المنتخب، يتم التصويت ضد مشاريع كان الهدف الأساسي منها هو تنويع مداخيل الجماعة وتقوية نفوذها على مجالها الترابي تماشيا مع التوجه العام للدولة في تدبير الجماعات الترابية، وخاصة فيما يتعلق بتقوية مالية الجماعات الترابية وتنمية مواردها كهدف عام لا يحتمل مزايدات وتوظيف سياسوي أرعن من طرف المعارضة.
+رفض ترخيص لشركة إتصالات المغرب بانشاء لاقط هوائي بتراب الجماعة (كان سيضخ مبالغ مهمة في مالية الجماعة سنويا).
+رفض اقتناء البقع الارضية اللازمة لإنشاء محطات الضخ والمعالجة الخاصة بمشروع التطهير السائل(الواد الحار).
+رفض المصادقة على محضر اللجنة الادارية للتقييم المتعلق باقتناء العقارات اللازمة لمحطات الضخ والمعالجة الخاصة بالتطهير السائل. وتتكون هذة اللجنة من السيد القائد وممثل عن إدارة الاملاك المخزنية وممثل عن مصلحة التسجيل والتنبر.
ومن الغريب والمؤسف أن يتم رفض هذه النقط بدون مناقشة وبدون طرح بدائل لفائدة الصالح العام فقط الرفض بدون كلام ..
إن ما وقع اليوم يكشف بالملموس الاستهتار التنموي والعبث بكل ما قد يضمن مسارا تنمويا للجماعة، ولعل مبلغ العبث وقمته هو كثرة الفاعلين في المشهد خلف الكواليس الذين يفعلون المستحيل ويواصلون الليل بالنهار من أجل إفشال هذه التجربة لأهداف ريعية، متناسين أنهم يفشلون الجماعة ويقتلون حلم الساكنة في تحقيق التنمية.
خاصة بعد الانفراج السياسي على مستوى الجهة والمكانة الاعتبارية لرئيسة الجماعة داخل مجلس الجهة وهو مامن شأنه ان يعود بالنفع على الجماعة من خلال خلق مشاريع طموحة وايجاد التمويل لها.. لقد آن الأوان لكشف هؤلاء من طرف فعاليات المجتمع المدني الحر والنزيه الذي يسعى جاهدا لمصلحة الجماعة المجتمع المدني الحامل للهموم في وضع مأزوم الذي يجب عليه تحمل مسؤوليته في تحصين مكتسبات الجماعة.
*عضو المجلس الجماعي لأسرير
______________________________________
تنويه : لاتتبنى جريدة واد نون24الالكترونية الاراء والمواقف التي ترد في مقالات الراي..