وادنون24-كلميم

احتضنت مدينة كلميم اليوم الثلاثاء ندوة لفتح نقاش جهوي مع الفاعلين المحليين والجهويين في التنمية المجالية لبلورة توجهات السياسة العامة لإعداد التراب .
شكلت هذه الندوة التي نظمتها وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير و الاسكان وسياسة المدينة ، مناسبة من أجل البناء المشترك للتوجهات العامة لسياسة إعداد التراب مع جميع الفاعلين ومختلف القوى الفاعلة على الصعيد الجهوي، ومناقشة القضايا والرهانات والتوقعات ذات الأولوية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار، وذلك في إطار مقاربة أفقية تعمل على إدماج الرهانات السوسيو اقتصادية والبيئية و الاجتماعية والثقافية والحكامة.
وتمت الدعوة بهذه المناسبة الى بلورة رؤية جماعية مشتركة، حول منظومة متكاملة لإعداد التراب، أكثر إنتاجية واندماجية واستدامة، قادرة على مواجهة مختلف التحديات والرهانات الجهوية؛ ترتكز على الاستشراف الترابي، وتروم ترشيد استغلال المجال والموارد المتاحة، وتقليص التفاوتات بين مجالات الجهة، والمساهمة في إعادة التوازن للشبكة الحضرية، وتقوية قدراتها على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية، والتفكير في إرساء أسس تخطيط يقوم على مراعاة الخصوصيات المحلية والترابية .
ومن اجل تعميق النقاش، تم على هامش هذه الندوة المجالية تنظيم ورشتي عمل تم من خلالهما مناقشة اشكاليات مهمة وتبادل الآراء حول محورين رئيسيين يميزان منطقة كلميم وادنون يتعلق الأول بتعزيز قاعدة اقتصادية مستدامة وذلك راجع لما تتميز به جهة كلميم وادنون من تغليب للقطاع الثالث مع تواجد و حضور مهم للقطاع العمومي فيما يرتبط الثاني بالموروث الطبيعي والثقافي الذي هو في صلب أولويات الجهة، لما تزخر به جهة كلميم وادنون

من موقع جغرافي خاص، فهي صلة وصل بين شمال وجنوب البلاد، و ملتقى للثقافات الصحراوية والأمازيغية، مما يستدعي تثمين الثقافة والتراث اللذان تزخر بهما الجهة، من خلال إنعاش السياحة البيئية والسياحة البديلة. إلى جانب محور اساسي يشكل رهانا اساسيا للجهة و يتعلق بالحفاظ على الموارد المائية وتدبير العجز المائي، وكذا الحفاظ الموارد البيئية (الغابات، المناطق الفلاحية والرعوية، والحد من المخاطر الطبيعية وحماية المناطق الهشة : الواحات) .

#جهة #كلميم #وادنون #وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير و الاسكان وسياسة المدينة #المحلية والترابية #الطبيعي والثقافي