وادنون24-متابعة

شكلت واحات تخوم جبال باني بإقليم طاطا جنوب المغرب على مدى سنوات من أهم المناطق إنتاجا للتمور وأكبر مزود للسوق الوطنية بهذه المادة الحيوية الطبيعية غير انه بعد توالي سنوات الجفاف واعتماد بعض الفلاحين على بعض الزراعات الدخيلة على المنطقة، ضاعف من معانات الساكنة و المزارعين على حد سواء.

فواحة اكزاكن بجماعة اديس التي كانت تعج بالحياة إلى الأمس القريب، مهددة بالانذثار اليوم وتناشد من الجهات المختصة، التدخل لإنقاذ ما يمكن أنقاده بعد جفاف العين التي كانت يغدى شريانها.

الساكنة من المياه .و على هذا الأساس فإن الساكنة تقترح بدائل للسقي، من أهمها إستكشاف تقوب مائية جديدة وحفر الآبار بها وتجهيزها وضخ مياهها في مجاري العيون ” الخطارات ” ، حتى يتمكن المزارعون وساكنة هذه المنطقة من استغلالها وإيصال مياه السقي إلى الواحة، وذلك من اجل إعادة إحيائها، للحفاظ على هذا الموروث الأصيل الدي عمر لقرون وقاوم جميع العوامل والتغيرات حتى قبل التطور العلمي والزراعي.

و أوضح مزارع من ابناء المنطقة أنه بالإضافة لعوامل ندرة التساقطات المطرية بالمنطقة و إنخفاض مستوى الفرشة المائية، هناك أسباب بشرية من بينها انتشار الزراعات المستنزفة للمياه الجوفية للمنطقة .

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، كان قد نفى خلال إجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب إنعقد يوم 26 من شهر أبريل الماضي، تشجيع الدولة للزراعات المستنزفة للمياه، مشيرا في هذا الصدد إلى أن زراعة البطيخ الأحمر لا تحصل على دعم مالي من الدولة. و من يدعم هذه الزراعات ياترى. .!!