ونحن على ابواب الدخول الجامعي ..هل ستستمر معاناة الطلبة في ظل عدم الكشف عن مآل الاعلان عن اشراك المجتمع المدني في تدبير حافلتين تابعتين لجماعة كلميم.

ونحن على ابواب الدخول المدرسي والجامعي، من حقنا ان نتساءل كمتتبعين للشأن المحلي، ويتساءل معنا طلبة معهد الفندقة والسياحة والمدرسة العليا للتكنولوجيا والمركز الجامعي ، عن مصير المبادرة التي أعلنت عنها جماعة كلميم قبل ثمانة اشهر للتخفيف من المعاناة اليومية لمشكل التنقل نحو هذه المؤسسات .
وكانت جماعة كلميم قد أعلنت عن فتح باب تلقي الطلبات من الجمعيات الراغبة في المساهمة في استغلال حافلتين تابعتين لها مخصصة للنقل الجامعي ابتداءا من 24دجنبر من السنة الفارطة إلى غاية 7 يناير من السنة الجارية من دون أن يتم الكشف عن مآل هذا الاعلان ليتم ترك الحافلين عرضة للاهمال والضياع تحت أشعة الشمس الحارقة على يمين الباب الرئيسي للجماعة .
لقد اعتبرنا في مقال سابق، عملية اشراك المجتمع المدني في إطار تفعيل المقاربة التشاركية بين المجالس المنتخبة، في استغلال حافلتين مساهمة من جماعة كلميم في التخفيف من معاناة النقل التي ظل الطلبة يعانون منها لسنوات، مبادرة تستحق التشجيع ، لكن اكدنا في الوقت نفسه على انها رهان محفوف بمشاكل تدبيرية ومالية .
وبالرغم من ذلك استبشر طلاب المركز الجامعي لكلميم وطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا ومعهد الفندقة والسياحة خيرا باستقدام المجلس الجماعي لكلميم للحافلتين وراهنوا عليها للتخفيف من معاناتهم اليومية مع النقل إلا أنه لم يتم تشغيلهما ولو في النصف الثاني من الموسم الجامعي رغم الاعلان عن اعتبار 7 يناير من السنة الجارية آخر أجل لتلقي الطلبات من الجمعيات الراغبة في المساهمة في استغلال الحافلتين .

واذا افترضنا أن الجماعة لم تتوصل باي طلب من الجمعيات المحلية بتدبير الحافلتين فإن الامر يستدعي البحث عن بديل حقيقي واستحضار خلال عملية التعاقد معايير أساسها الواقعية والفعالية بعيدا عن المحاباة لترسيخ إدارة محكمة لهذا المشروع وبالتالي ضمان استمرارية هذه الخدمة وتوسيعها ، خصوصا في ظل التكاليف المرتبطة
بالتأمين والضريبة على المحركات والزيوت وقطع الغيار والعجلات وأجرة المستخدمين . .