يقع هذا في كلميم صيدلة واحدة للحراسة في المدينة، المواطن يقطع مسافات من أجل إحضار ما طلبه الطبيب.

كلميم – وادنون 24

المشكل ليس في قلة عدد الصيدليات بالمدينة بل لسوء تدبير وتنظيم العمل، فتوزيع الحراسة الليلية ويوم الأحد والعطل ربما كان بناء على توزيع الربح والعائد على جميع الصيدليات، لان هناك صيدليات على حافة الإفلاس وتنتظر بفارغ من الصبر اسبوعها في الحراسة الليلية كي تقتات كثيرا أو قليلا وترفع “الروصيتا ” كما يسمون ذلك ولو على حسب معاناة المريض ، لأن مدخولها اليومي قليل ومتبوعة بمصاريف وذاك مشكل الذين اختاروا الاستثمار بكلميم ، فالأولى البحث عن مناطق نائية مساهمة من الصيادلة أعزهم الله في التنمية وتخفيف تعب التنقل بحثا عن الدواء.

المرضى أو ذويهم الذين ينتظرون دورهم بباب صيدلية الحراسة ليلا على طول السنة مستاؤون ويتأففون من الانتظار، والكل يردد “هادشي ماشي معقول” وعلى جمعية الصيادلة و السادة الصيادلة أنفسهم والأطباء ومندوبية الصحة ووزارتها أن تراعي مصالح المرضى ، والأغرب في كثير من الأحيان انك لا تجد الدواء كله، أو لا تجد نوع معين وعليك أن تتنقل للبحث عنه بسيارة الأجرة الصغيرة أو الهوندا. لتوصلك إلى المريض الذي يتألم وينتظر.

كلميم بعين الحق والصواب يجب أن تكون صيدلية للحراسة بالليل أو بالنهار في كل مقاطعة على الأقل، أما النظرة الضيقة لهامش الربح دون مراعاة المريض وتنقله ومعاناته فذاك غير معقول فليس جديا في شيء ان يتنقل واحد من “ حي لكرامز أو دوار بوقراب أو حي الشهداء ” للبحث عن الدواء في ” شارع جديد ” ويجب البحث عن حل وسط إنصافا للصيدليات التي تعيش الكساد على مر الأسبوع والتي تغتني لأنها وسط المدينة وإنصافا أيضا للمريض الذي يتخبط ليلا بحثا عن الدواء، وهناك أمور أخرى أكثر تعقيدا من ذلك سنعود لها لاحقا.