كلميم : إختتام فعاليات الإحتفال باليوم الوطني لليتيم في نسخته العاشرة تحت عنوان ” فرحة اليتيم جنته .”

كلميم : إختتام فعاليات الإحتفال باليوم الوطني لليتيم في نسخته العاشرة تحت عنوان " فرحة اليتيم جنته ."

وادنون 24 – كلميم

أسدل الستار ليلة البارحة 21 أبريل 2024، بمركز الإستقبال بكلميم، على فعاليات اليوم الوطني لليتيم، الذي تنظمه جمعية الخير لكفالة اليتيم كل عام، لفائدة الأطفال اليتامى من أجل إسعادهم، وكذا لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها هذه المؤسسة و المحسنين، بهدف التخفيف من حدة شعور “اليتيم” بالنقص، جراء افتقاده إلى رعاية الأبوين وحنان الأسرة ودفئها.

و قد تميز تخليد هذا اليوم الوطني لليتيم المنظم تحت عنوان ” فرحة اليتيم جنته ” بتنظيم فقرات متعددة ومتنوعة همت مختلف الأنشطة لفائدة هذه الشريحة من الأطفال.

بغية التعريف بالخدمات الاجتماعية التي تقدمها الجمعية للمنتسبين، للنهوض بهذه الشريحة وادماجها في المجتمع، وفي العملية التنموية الاجتماعية و الثقافية.

و يشكل تخليد اليوم الوطني لليتيم، الذي يحتفى به كل سنة، مناسبة للوقوف على الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها هذه الفئة، وعلى طبيعة الأنشطة والبرامج المخصصة لها، كما يعتبر محطة هامة لإشاعة وتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي.

كما يشكل الاحتفاء بهذا اليوم أيضا ، فرصة متميزة للفت انتباه أفراد المجتمع إلى الواقع الصعب الذي تعيشه هذه الشريحة، وتذكيره بفضل التكفل بالأيتام، وكذا لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها جمعية الخير لكفالة اليتيم و المحسنين، بهدف تخفيف النواقص التي يعاني منها اليتيم.

يستمد العمل التكافلي وكفالة اليتيم مرجعيته من تعاليم الدين الإسلامي الغنية بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، الحاثة على كفالة هذه الشريحة من المجتمع والإحسان إليها.

لتعزيز و إشاعة ثقافة التكافل الاجتماعي. وكذا لتحسيس المحسنين بالعمل الاجتماعي الذي تقدمه هذه المؤسسة لفائدة الأيتام، وحثهم على المساهمة في هذا العمل الإحساني.

إد وردت أحاديث نبوية كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة…).

وفي هذا السياق، يقول محمد مومني، عضو المكتب الإداري للجمعية في حديثه أمام الحضور ، إن التكفل بالأيتام يتجاوز العمل الإداري بكثير، لكونه واجب إسلامي، والقرآن الكريم حافل بالنصوص الداعية لكفالة اليتيم والحاثة على النفقة عليه وشموله بما يحتاج إليه من الرعاية و الإهتمام،

و أضاف مومني في حديثه، جلالة الملك نصره الله يحثنا على التكافل والتآزر بين أفراد المجتمع، وهو ما نقوم به قولا وفعلا مع بقية الشركاء من المؤسسات و مع المحسنين.

وفي هذا الإطار لابد من التذكير بالعمل الذي تقوم به جمعية الخير لكفالة اليتيم كل سنة ، من أجل تسجيل الطلبة اليتامى المتفوقين في بالمدارس والمعاهد العليا ، من أجل الحصول على تكوين عالي و متميز يفتح لهم آفاقا واعدة مستقبلا.

هذا الواقع يستدعي التكفل باليتامى وإدماجهم بشكل طبيعي في المجتمع، وتأهيلهم للمساهمة في المسار التنموي الذي تعرفه المملكة في مختلف المجالات ، و هو ما يتطلب إلى جانب إشراف وتدخل السلطات العامة عبر مختلف مؤسساتها، تضافر جهود كافة الفاعلين المدنيين والأفراد، بهدف تعزيز وإشاعة قيم التكافل الاجتماعي التي ميزت سلوك المجتمع المغربي على مر التاريخ.